كلام غبطته جاء في عظة قداس الاحد من بكركي التي استأنف فيها الحديث عن العائلة متوقفاً عند “وجوب التزام حدّ العائلة بمفهومها العادي المألوف إذا اُريد لها الاستقرار والثبات”.
وقال غبطته بأن “قاعدة العائلة معروفة وهي أن يحتضن الوالدان ابناءهما وينقلان اليهم ما ورثاه عن السلف الصالح من ايمان بالله وعادات محمودة وتقاليد قيّمة ومبادىء سليمة وما تعدى ذلك كان خروجاً على المألوف”.
واضاف صفير: “الوطن عائلة أصيلة لا يُعاد تكوينها عند كل مفرق طريق، والداخلون عليها لإحداث التباعد بين أفرادها، إنما هم مخربون، وعلى جميع من ينتمون اليها انتماء صحيحاً سليماً أن يبذلوا قصار جهدهم لاستئصال اسباب الشكوى والتباعد والتفرقة فيما بينهم. وعندما يدخل عائلةَ الوطن غرباء عنها، تسودها الاضطرابات والتوترات ويسوء المصير”.
وتمنى نيافته أن “تكون الأحداث التي شهدناها ولا نزال نشهدها قد علّمتنا أن شجرة الوطن لا تنمو وتثبت إلا إذا سقاها ابناء الوطن عرق الجبين ودم القلب، ولكنها تذبل وتيبس إذا استثمروها واستغلوها لأغراضهم الشخصية دونما نظر الى وضعها وقدرتها على إرضاء رغباتهم ونزواتهم”.