البطريرك صفير يستقبل المعلم الكبير لمنظمة فرسان مالطة

Share this Entry

بكركي، الخميس 5 نوفمبر 2009 (Zenit.org). – ننشر في ما يلي كلمة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير لدى استقباله المعلم الكبير لمنظمة فرسان مالط نهار الاثنين 2 نوفمبر 2009ا.

* * *

أنني باسمي، وباسم أصحاب السيادة, والآباء الأجّلا، وجميع الموجودين معنا اليوم، أرحّب بكم وبصحبكم الكرام. وأتمنّى لكم طيب الأقامة في لبنان. ان منظمة مالطة ذات السيادة موجودة فيما بيننا منذ زمن بعيد. وكانت دائما ناشطة تجاه ذوي الحاجة في الجنوب والشمال وحيثما تدعو الحاجة. وقد أثبتت فعاليتها في أوقات الضيق، والحاجة، وقد أفاد لبنان ممّا قامت وتقوم به من مشاريع انسانية غايتها تحسين وضع السكان، خاصة في القرى النائية، وبوجه أخصّ في الجنوب حيث المصائب تتوالى على الأناس الأمنين.

ان لبنان يتوق الى السلام ، ولكنه سلام يبدو سرابا، كلما اقترب تحقيقه تبدّد وتبخّر. ولبنان بلد صغير لكنه بلد عريق بقدمه وتاريخه ، وهناك كثيرون يطمعون به، وهو لا يزال يقاوم ويصارع، على الرغم من كل الصعوبات التي تعترض سبيله. وهو يعاني اليوم من مصائب كثيرة، وقد توطّنه العديد من الناس الذين ضاقت بهم أرضهم لتوافد من لم يكن ينتظر أنهم سيفدون عليهم، وعلى من حوله من بلدان. ولا عجب، ما دامت المنطقة تعاني، فلا يعقل أن يبقى لبنان وحده في منأى عمّا يجري حوله.

وهو يعاني من شؤون كثيرة، وأخصّها الهجرة الكثيفة التي تبتلع أبناءه ، وخاصة المنتجين من بينهم. وقد غادر لبنان في الأربعين سنة الأخيرة ما فوق المليون لبناني، فذهبوا الى مختلف بلدان العالم. واذا باللبنانيين منتشرون اليوم في اوستراليا والولايات المتحدة وكندا وبعض بلدان أوروبا. واللبناني طموح من طبعه الى غد أفضل. فهو يجازف في هذا السبيل.

انا اذ نشكر لمنظّمتكم ذات السيادة ما تقوم به تجاه لبنان والعالم، نسأل الله أن يباركها، ويبارك القيّمين عليها والمنتمين اليها، ويحفظ لها هذه الحيوية التي نعرفها عنها. ونريد أن نشكركم، يا سعادة الرئيس، ونشكر من هم معنا باسمها، ويسهرون على عملها الذي يطال مختلف فئات الشعب، وبخاصة الشعب الكادح.

وانا اذ نرحّب بكم ثانية وبصحبكم الكرام، أرفع الكأس لنشرب نخبكم وندعو لكم بطول البقاء على عافية وازدهار.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير