الفاتيكان، الاثنين 01 مارس 2010 (Zenit.org) – ننشر في ما يلي كلمة البابا التي تلاها بعد صلاة التبشير الملائكي وفيها طالب السلطات المدنية العراقية بضمانة أمن المسيحيين. لمشاهد كلمة البابا: http://www.h2onews.org/arabian.html
أيها الإخوة والأخوات الأعزاء!
تلقيت بحزن عميق الأخبار المأساوية عن قتل بعض المسيحيين في مدينة الموصل وتابعت بقلق شديد أحداث العنف الأخرى التي تحصل في الأرض العراقية المعذبة لأشخاص عزّل من مختلف الانتماءات الدينية.
خلال أيام الخلوة صليت دائماً على نية جميع ضحايا تلك الاعتداءات، واليوم أود أن أنضم روحياً إلى الصلاة من أجل السلام واستعادة الأمن، التي دعا إليها مجلس أساقفة نينوى”.
إنني قريب من كل الجماعات المسيحية في كل أنحاء العراق. لا تملوا أبداً من أن تكونوا خميرة خير في الوطن الذي تنتمون إليه بحق منذ قرون!
خلال هذه المرحلة السياسية الحساسة التي يمر بها العراق أوجه نداء إلى السلطات المدنية لكيما تبذل كل جهد لاستعادة الأمن للشعب، لاسيما الأقليات الدينية الأكثر ضعفاً. أتمنى ألا يقع احد في تجربة تغليب المصالح الخاصة على أمن كل مواطن وحقوقه الأساسية. أخيراً أوجه تحية الى العراقيين المتواجدين في الساحة الفاتيكانية، وأحث الجماعة الدولية على تأمين مستقبل مصالحة وعدالة للعراقيين، وأسأل الله بثقة عطية السلام.
يتوجه تفكيري أيضاً الى تشيلي والى السكان المتضررين بسبب الزلزال الذي تسبب بخسائر بشرية ومادية فادحة. أصلي على نية الضحايا وأعرب عن قربي الروحي من جميع الأشخاص الذين اختبروا هذه الكارثة الخطيرة. أسأل الله أن يخفف من آلامهم ويمنحهم الشجاعة لتخطي هذه المصيبة. وإنني واثق من تضامن الكثيرين، وبخاصة المنظمات الكنسية.