عمان، الجمعة 12 مارس 2010 (ZENIT.org)- أبونا – أعرب البطاركة والأساقفة الكاثوليك في الأراضي المقدسة عن تبنيهم لحملة التضامن مع المسيحيين في العراق ، فعقب الاجتماع الذي جرى في 8 الى 10 آذار ، 2010، وجه مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة ، بحضور السفير البابوي في القدس ، رسالة إلى أخوتهم البطاركة والاساقفة ورؤساء الكنائس المتعددة في العراق ، معربين عن قربهم الأخوي و تضامنهم ، مع الكنائس في العراق ، رعاة ومؤمنين، بدون تفرقة ، تبعا للمحن التي يتعرضون لها على الأراضي العراقية .
ولما كان الاجتماع قد عقد في بيت الجليل قرب جبل التطويبات المطل على بحيرة طبريا، اقتبس البطاركة والأساقفة من عظة يسوع على الجبل ، فقالوا لأخوتهم في العراق، إنّ كلمات السيد المسيح التي تشد انتباهنا هنا : “طوبى للحزانى فأنهم يعزّون، طوبى للمضطهدين على البر ( والعدل ) فان لهم ملكوت السموات”. غير غافلين عن ذكر الآية ” طوبى للساعين السلام ، فأنهم أبناء الله يدعون ” . (متى 5).
وأضاف رؤساء الكنائس الذين يمثلون مختلف الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، ويرأسهم البطريرك فؤاد الطوال ، بطريرك القدس للاتين : ان مؤمنينا في الأردن وفلسطين والجليل يفكرون بكم، ويتألمون معكم ويصلون من أجلكم. وان أخوتكم المسيحيين في الأرض المقدسة ، يرفعون الصراخ معكم عاليا : “كفى لقد طفح الكيل !” ، متضرعين وقائلين : “ارحمنا يا رب” .
وأعرب المشاركون عن تشجيعهم وتبنيهم لحملة التضامن الإعلامية مع مسيحيي الموصل، والمقررة يوم السبت 1332010 ، من الساعة التاسعة صباحا ولغاية الخامسة بعد الظهر ، فقالوا: واننا نعرب عن تبنينا لحملة التضامن مسيحيي العراق وبخاصة في مدينة الموصل ونينوى التي أطلقتها اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام في بيروت وقناة النورسات الفضائية ، وموقع ابونا وموقع البطريركية اللاتينية وسائر المؤسسات الإعلامية المشاركة. وكلنا في الأرض المقدسة ، أرض الصليب والقيامة ، نتشارك في حملة ” صليب العراق ينزف ، فمتى القيامة ” .
وختم الاساقفة رسالتهم مقتبسين من سفر النبي يونان الذي بشر في نينوى، بقوله: “فإني علمت أنك إله رؤوف رحيم طويل الأناة كثير الرحمة ونادم على الشر”. ( يونان 2:4)، ضارعين الى الرب:
· أن يخلق في الموصل ونينوى مشاعر ومواقف جديدة، للارتداد والاقتناع من جديد أن الرب هو اله المحبة وليس اله الأحقاد.
· وأن يحفز أخوتنا المسيحيين في الموصل ، المضطهدين والمهجرين وذوي المقتولين، على تبني الموقف المسيحي الشجاع الذي يميّزهم: “اغفر لهم يا أبت لأنهم لا يدرون ما يفعلون” ( لوقا 34:23) .
· وأن يعرف أخوتنا في نينوى أن يصبروا أمام المحن الحاضرة ، وأن يعرفوا أن قوى الشر لن تطول ، بل قوة المحبة هي فقط الأبدية ، وان بعد جلجلة الالام والصليب هنالك الفداء والحرية وفجر القيامة .
ووقع على الرسالة كل من البطاركة والأساقفة رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة ، وهم بحسب الترتيب الذي ورد من المصدر : البطريرك فؤاد الطوال ، رئيس المجلس ، والمطران الياس شقور، والبطريرك المتقاعد ميشيل صباح، والمطران المتقاعد بطرس المعلم، والمطران ياسر عياش، والمطران سليم الصايغ، والمطران بولس صياح، والمطران بولس ملكي ، والمطران يوسف زريعي، والمطران بولس ماركوتسو، والمطران المتقاعد كمال بطحيش، والمونسنيور رفائيل ميناسيان، والأب بييير باتيستا بيتسابيلا ، والاب بولس كولين، والاب ديفد نيوهاوس ، والاب بطرس فيليت .