لنتأمل مع بندكتس

الخامس عشر من سبتمبر

Share this Entry

روما، الاثنين 15 سبتمبر 2008 (zenit.org). – ننشر في ما يلي تأمل اليوم الخامس عشر من سبتمبر للبابا بندكتس السادس عشر، من كتاب “بندكتس”.

مريم عند أقدام الصليب

التقوى المريمية الأصيلة هي أولاً تقوى تجسدية تركز على الرب الآتي. تحاول أن تتعلم مع مريم أن تقف في حضرته. ولكن عيد انتقال مريم إلى السماء، الذي نال أهمية كبرى بفضل عقيدة العام 1950، يركز على التسامي الإسكاتولوجي الذي يتضمنه التجسد. مسيرة مريم تتضمن الرفض (مر 3، 31 – 35؛ يو 2، 4). عندما يعطي يسوع أمه للتلميذ تحت الصليب (يو 19، 26) تضحي هذه الخبرة اشتراكًا في الرفض الذي اضطر يسوع بالذات أن يتحمله على جبل الزيتون (مر 14، 34) وعلى الصليب (مر 15، 34). فقط في هذا الرفض يمكن أن تحدث الجدة؛ فقط عبر الرحيل يمكن أن يحدث المجيء الحق (يو 16، 7). التقوى المريمية هي ضرورة إذًا للتقوى المتمحورة حول الآلام. في نبوءة سمعان الشيخ، الذي تنبأ عن السيف الذي سيطعن قلب مريم (لو 2، 35)، يربط لوقا منذ البدء التجسد والآلام، أسرار الفرح والألم. في تقوى الكنيسة تظهر مريم، إذا جاز التعبير، كمنديل فيرونيكا الحي، كأيقونة للمسيح تحمله إلى حاضر قلب الإنسان، وتترجم صورة المسيح إلى رؤية القلب، وتجعلها بالتالي مفهومة.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير