لاهور ، الاثنين 15 مارس 2010 (ZENIT.org). – – “إن المنظمات غير الحكومية هي أفضل هدف للمتطرفين المسلمين، بخاصة لما تمثله في المجتمع الباكستاني من حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية”. هذا ما علمته فيدس من بيتر جايكوب، العلماني الكاثوليكي وأمين السر التنفيذي في لجنة العدالة والسلام التابعة لمجلس أساقفة باكستان، وذلك عقب الاعتداء الإرهابي الذي ارتكب ضد المنظمة المسيحية غير الحكومية World Vision والذي أسفر عن وقوع 6 ضحايا. قامت المنظمة غير الحكومية الأميركية بتعليق أعمالها ومشاريعها في باكستان لفترة مؤقتة، هذه الأعمال التي تصب في مصلحة الأطفال والعائلات والاندماج الاقتصادي والتربية والتنمية الاجتماعية.
“إن التهديدات الموجهة لمنظمات غير حكومية وجمعيات ومنظمات في المجتمع المدني تتزايد باستمرار”، حسبما عبر بيتر جايكوب بقلق. هذا ويعمل مع لجنة العدالة والسلام على حملة توعية حول حقوق الإنسان وتنمية الأقليات الدينية.
“حتى نحن العاملين في لجنة العدالة والسلام تلقينا تهديدات ونعلم أن عدة منظمات غير حكومية تعرضت للترهيب. ما يخيف المتطرفين هو العمل الصبور على تثقيف المجتمع المدني، وتعزيز الكرامة وحقوق الإنسان، والتنمية الديمقراطية، والتربية والعمل المنجز لمصلحة تحرير الشرائح المحرومة والنساء والأطفال. فالعمل القيم الذي تقوم به كافة جمعيات المجتمع المدني في باكستان – من دون تمييز – يشكل خطراً يسعون إلى إزالته”.
قال جايكوب لفيدس: “هناك العديد من الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تدير حملات مشابهة وتنظم اعتداءات إرهابية ضدنا. لقد أصبح عملنا خطيراً جداً. لذا نطلب دعم السلطات لمكافحة التطرف”.
أضاف: “من الضروري أن تعمل الحكومة مع المجتمع المدني في مجال التربية السياسية ووسائل الإعلام لنزع أسلحة المتطرفين الإيديولوجيين، وتعزيز التزام الشرطة بضمان الأمن للمدافعين عن حقوق الإنسان: هذا ما يعتبر جهداً مفيداً وقيماً للأمة جمعاء”.