هدفها يقضي بتشجيع البحث اللاهوتي
روما، الاثنين 29 نوفمبر 2010 (Zenit.org) – “تشجيع البحث والدراسات حول فكر الكاردينال جوزف راتزينغر” هو هدف مؤسسة جوزيف راتزينغر – بندكتس السادس عشر الفاتيكانية التي قدمت نهار الجمعة الفائت في الفاتيكان خلال مؤتمر صحفي.
وقد تخللت الحدث كلمة لكل من الكاردينال رويني، رئيس اللجنة العلمية للمؤسسة؛ المونسنيور جوسيبي أنطونيو سكوتي، رئيس المؤسسة والأب ستيفان أوتو هورن، رئيس Ratzinger Schülerkreis ومؤسسة جوزيف راتزينغر – بندكتس السادس عشر في ميونيخ (ألمانيا).</p>
بداية، أوضح المونسنيور سكوتي هدف المؤسسة قائلاً: “تهدف المؤسسة إلى تشجيع الأبحاث والدراسات المتمحورة حول فكر الأستاذ جوزيف راتزينغر، وتنظيم مؤتمرات علمية هامة، ومكافأة باحثين تميزوا بمزايا خاصة في بحثهم العلمية”.
“إن هدف المؤسسة يقضي في المقام الأول بالتشديد على اللاهوت”. هي ترمي إذاً إلى “دعوة الباحثين واللاهوتيين إلى أن يكونوا قادرين على قول أن “الله ينظر إلينا ويستجيب لنا”.
في تقديمه، فسر المونسنيور سكوتي أن المؤسسة ستموَّل بإسهام بابوي يوفر جزءاً كبيراً من حقوق التأليف الخاصة بها” بمبلغ أساسي يصل إلى 2.4 مليون يورو.
وأضاف: “إنها بداية رأسمال المؤسسة الفاتيكانية. وأنا واثق أن مساعدات اقتصادية أخرى ستصلنا من أشخاص كثيرين يشاطرون البابا القناعة بضرورة مساعدة البشرية على العيش”.
جوزيف راتزينغر: “أستاذ عظيم” في اللاهوت
من جهته، أشار الكاردينال رويني إلى أن المؤسسة لم ترغب في أن تكون هيئة حكم بل “توجيه، هيئة يقوم هدفها الأساسي على توجيه نشاطات المؤسسة نحو مستويات تفوق تام”.
وهكذا، اعتبر أنه من الممكن تشبيه “جوائز راتزينغر” بجائزة نوبل في اللاهوت. “من المؤكد أن الأمر متعلق بهدف طموح، لكن أهداف المؤسسة هي طموحة بشكل عام”. “هذا الطموح تبرره كثافة العمل اللاهوتي الخاص بالشخص الذي تحمل المؤسسة اسمه”.
فلاهوت جوزيف راتزينغر يتعلق بـ “الحاضر والمستقبل، انطلاقاً من معرفة استثنائية بجذور وتاريخ الإيمان المسيحي”، حسبما أضاف متحدثاً عن جوزيف راتزينغر كأحد “أعظم أساتذة” الحقبات المسيحية العديدة.
كذلك، تحدث الكاردينال عن إحدى ميزات اللاهوتي والراعي جوزيف راتزينغر – بندكتس السادس عشر: ميزة إفهام الجميع فكره. ويعتبر الكاردينال رويني أن الوضوح الذي يعرض به البابا أفكاره يستلزم “مهارة فعلية في المسائل المطروحة”. وهذا نابع أيضاً “من طبعه الصلب، من فهمه للتاريخ ولوقائع زماننا”، وأخيراً “من المحبة لله وللإنسان الذي يشكل الجوهر الفعلي لهذا اللاهوت”، حسبما أضاف.
إضافة إلى الكاردينال رويني، تتألف اللجنة العلمية للمؤسسة من الكاردينال ترشيزيو برتوني، أمين سر دولة الفاتيكان؛ الكاردينال أنجيلو أماتو، عميد مجمع دعاوى القديسين؛ المونسنيور جان لوي بروغي، أمين سر مجمع التربية الكاثوليكية؛ والمونسنيور لويس فرنسيسكو لاداريا، أمين سر مجمع عقيدة الإيمان.
هذا وعدد الكاردينال رويني اختصاصات اللجنة الثلاثة: “تحديد الأهداف السنوية والمتعددة السنوات ومعايير العمل، ومن ثم تحديد قواعد التفوق للجوائز التي ستمنح للطلاب المختارين بفضل أعمالهم، وختاماً تنظيم مبادرات ثقافية وعلمية”.
لا بد من الإشارة ختاماً إلى أن المؤسسة الفاتيكانية جوزيف راتزينغر الكائنة مكاتبها في Via della Conciliazone ستعمل بتعاون وثيق مع مؤسسة “جوزيف راتزينغر البابا بندكتس السادس عشر” التي تأسست في ألمانيا سنة 2004 والتي تنظم مبادرات ثقافية وعلمية.