بندكتس السادس عشر يدعو وسائل الإعلام الكاثوليكية إلى خدمة الحقيقة بشجاعة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

استقبال جمعية الاتحاد الإيطالي للصحف الأسبوعية الكاثوليكية

روما، الاثنين 29 نوفمبر 2010 (Zenit.org) – أمام الموقف “الارتيابي والنسبوي” للثقافة المهيمنة فيما يخص الحقيقة، دعا بندكتس السادس عشر وسائل الإعلام الكاثوليكية إلى “خدمة الحقيقة بشجاعة”.

هذا ما قاله البابا نهار الجمعة الفائت خلال استقباله في الفاتيكان المشاركين في جمعية الاتحاد الإيطالي للصحف الأسبوعية الكاثوليكية الذي يضم الصحف الأسبوعية الأبرشية ومختلف الهيئات الصحفية ذات الإلهام الكاثوليكي من مختلف أنحاء شبه الجزيرة الإيطالية. ويرمي هذا الاتحاد الذي تأسس سنة 1966 إلى نشر حياة الكنيسة ونشاطها وتعليمها.

وقال البابا: “في سياق فترة ما بعد الحداثة التي نعيش فيها، يتعلق أحد التحديات الثقافية الأكثر أهمية بطريقة سماع الحقيقة”. ففي الواقع أن “الثقافة المهيمنة، الثقافة الأكثر انتشاراً في المجمع الإعلامي، تقوم إزاء الحقيقة، بموقف ارتيابي ونسبوي، ناظرة فيها كما تنظر في آراء بسيطة ومعتبرة حقائق كثيرة كحقائق ممكنة وشرعية”.

“إن الحقيقة التي يشعر الإنسان بالظمأ إليها هي شخص يدعى الرب يسوع”. هذا ما شدد عليه بندكتس السادس عشر. من خلال “إدراك” و”محبة” هذه الحقيقة، “نجد السلام الفعلي والسعادة الحقيقية”.

وأضاف: “ترتكز رسالة الكنيسة على خلق الظروف لكي يتحقق لقاء الإنسان مع المسيح”. “بالتعاون في هذه المهمة، تدعى الهيئات الإعلامية إلى خدمة الحقيقة بشجاعة، لمساعدة الرأي العام على رؤية الواقع وقراءته من وجهة نظر إنجيلية”. “عن هذه الضرورة، ينشأ التزامكم الدائم بتأييد وجهة نظر تحترم الفكر الكاثوليكي في كل المسائل الأخلاقية والاجتماعية”.

في كلمته، دعا بندكتس السادس عشر أعضاء الاتحاد الإيطالي للصحف الأسبوعية الكاثوليكية إلى “تعزيز حوار فعلي بين مختلف المكونات الاجتماعية، ومحاور المواجهة والمناقشة المشروعتين بين آراء مختلفة”.

هكذا، “وخلال إتمام واجب الإعلام الهام، تقوم الصحف الكاثوليكية في الوقت عينه بمهمة تنشئة فريدة من نوعها، مشجعة الإدراك الإنجيلي لواقع معقد، وتربية الضمائر النقدية والمسيحية”.

كذلك، ذكر البابا بأن كل مسيحي هو بسر العماد “هيكل الروح القدس”، و”بالتأمل في موت الرب وقيامته، هو مكرس له وهو ينتمي إليه”.

وشدد بندكتس السادس عشر قائلاً: “في سبيل إنجاز هذا العمل المهم، ينبغي عليكم أن تنموا علاقة ثابتة ووثيقة مع المسيح؛ فوحدها الشركة العميقة معه هي التي تجعلكم قادرين على نقل بشرى الخلاص للإنسان في العالم المعاصر!”. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير