التقى صباح يوم الأربعاء 7/9 غبطة البطريرك ساكو والمطرانان يوسف توما وبطرس موشي مع مجموعة من برلماني الاتحاد الأوربي، دار الحديث حول الوضع في العراق والمنطقة وخصوصا وضع الأقليات. أكد غبطته انه لا يوجد اعتداء منظم حاليا ضد المسيحيين كمسيحيين، فالمشكلة تعود الى الضغوطات المختلفة التي تزداد على العراقيين كافة، وخصوصا على الأقليات بسبب تردي الوضع الأمني وتأخير تشكيل حكومة وحدة وطنية وسيطرة مجاميع مسلحة على بعض المدن، مما خلق نزوحا جماعيا منها.
ان وجود مجاهدين في المنطقة سببه غياب مشروع عربي متكامل ولا مشروع مواطنة فيه يندمج الكل، فمشروع الأمة العربية لم يتحقق ومشروع الاسلام السياسي لم يفلح أيضاً فيرى المجاهدون الإسلاميون انهم البديل في إقامة خلافة إسلامية.
ان العراق بحاجة الى حل سياسي حتى يتحسن الوضع الأمني فيه، ويحتاج الى تشكيل حكومة وحدة وطنية يشترك فيها كل المكونات. ان على المجتمع الدولي والاتحاد الأوربي يقع موقف أخلاقي في التضامن مع العراق في أزمته بإيجاد حل سياسي مرضي والإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية، حكومة تحترم حقوق المواطنين وتحقق المساواة بينهم، وإلا سوف ينزلق نحو حرب أهلية لا سمح الله، او نحو التقسيم.
اما بالنسبة الى القرى المسيحية فهي تحتاج الى تحسين البنى التحتية والخدمات والتعليم والصحة وإيجاد سكن لائق وعمل. وبالنسبة الى العائلات النازحة فهي بحاجة آلة مساعدات إنسانية عاجلة من طعام ودواء وخدمات، وضمان عودتها الى ديارها بأمان.
كما اجريت مع الوفد عدة مقابلات صحفية كذلك تم لقاء بالسيد بيير فيمون السكرتير العام الذي مثل السيدة كاترين اشتون (منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي)، وبعد الظهر استقبل الوفد في قاعة كبرى جمعت مجموعة من ممثلي احزاب يمين الوسط الديمقراطي المسيحي من برلماني دول الاتحاد الأوربي وعددهم بحدود 250 برلمانياً.
ومساء التقى الوفد في دار ممثلية دولة الفاتيكان لدى الاتحاد الأوربي بدعوة عشاء، تم استعراض الوضع في العراق والمنطقة.
*
عن موقع البطريركية الكلدانية