انتشرت قصة مريم كاري وهي المرأة البالغة من العمر 34 سنة التي قادت سيارتها وحاولت تخطي حواجز البيت الأبيض الحديدية فما كان من الشرطة إلا إطلاق النار عليها وعزا الأطباء الذين كانوا يعانون كاري في الأيام الأخيرة سبب ما حصل الى تعرض كاري لحالة الذهان بعد الولادة.
من الشائع أن بعض النساء يتعرضن للإكتئاب بعد الولادة وهو حالة من الكآبة النفسية الخفيفة ولكن الأخطر من ذلك هو الذهان بعد الولادة وبلغت نسبة النساء اللواتي يعانين من ذلك 35%. يتم التكتم عن معظم الحلات لتفادي وصف الأم “بالأم الحزينة” وبعض الأمهات يرفضن المطلح من منطلق أنه يشير الى أن ما يصيبهن متأت عن أولادهن، وبعضهن ايضًا يشعرن بالخجل والعار والذنب إن نسب المصطلح إليهن، وقد يؤخذ الأطفال من بعض الأمهات اللواتي يعانين هذه المشكلة.
يشار الى أن النساء الملتزمات دينيًّا يسعين للإنجاب أكثر من غير المتدينات وذلك يزيد عندهن خطر الإصابة بهذا الإكتئاب، زد على ذلك أن الكنيسة تعتبر ولادة الأطفال من الأهداف الأساسية للزواج واستجابة لرغبة الله الذي يبارك هذا الموضوع وإن أصيبت المرأة بالإكتئاب فستعتبر وكأنها لم تفرح بالنعمة التي وهبت لها.
بما أن النظرة العامة تشير للأمومة بأنها دعوة يزيد الضغط على الامرأة لتكون فرحة بالولادة ولذلك تمتنع بعض النساء عن إظهار حالتهن للعيان ويحاولن تمثيل الكمال في الأمومة فإن تحدثن عما يشعرن به قد يعتبرن بأنهن فشلن في إنشاء أسرتهن.
