تحت وطأة الغارات الجوية التي تشنها إسرائيل وصواريخ حماس التي تنهمر من كل حدب وصوب، يصلي المهاجرون الهنود الكاثوليك من أجل السلام في الأراضي المقدسة. الى الآن، أفاد الأب توجي جوزي الى وكالة الأنباء الكاثوليكية، أن المهاجرين بخير ولا تبليغ عن وقوع إصابات، ولكنهم بحالة قلق حول الأوضاع الراهنة وبخاصة أولئك الذين وصلوا حديثًا وهم يصلون لمريم العذراء كي تحميهم.
بدأت الغارات منذ 7 تموز حين أطلق ناشطون من حماس صواريخ من غزة نحو إسرائيل فما كان منها إلا أن استجابت بغارات جوية على قطاع غزة مما أودى بحياة 100 مدني وتسبب بإصابة أكثر من 675 آخرين. أما صواريخ حماس، وبحسب الوكالة، فقد تسببت بخسائر في إسرائيل لكنها لم تخلف ضحايا.
إن الجماعات الهندية تقيم نوايا صلاة خاصة من أجل السلام وأقاربهم في الهند يشعرون بالقلق على مصيرهم من الأوضاع القائمة اليوم، وقد اعتقد كثيرون أن زيارة البابا ستزرع الرجاء والسلام في المنطقة وأنها ستعزز مبادرات السلام...ولكن الصراع اليوم أثّر على كل من يعيش في المنطقة وبخاصة المرضى والأطفال...الأبرياء يدفعون ثمن هذا الصراع.
هذا وفتحت السفارة الهندية جناح الطوارئ وهي مستعدة لتقديم كل العون، وفي بيان لها، صرّحت لجنة العدالة والسلام التابعة لمجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة في 8 تموز بالقول: "نقدم تعازينا الصادقة لجميع من هم في حالة حداد، الإسرائيليين والفلسطينيين. يجب أن نستمر في الدعاء لكي يكون الضحايا الذين وقعوا في الآونة الأخيرة آخر من يموت في هذا التصعيد من الكراهية والانتقام ".
شددت اللجنة على واجب إجراء تغيير جذري في الأوضاع والتخلص من المواقف السلبية ومن عدم الثقة والكراهية المتبادلة والقيادة التي تتغذى على قاعدة العنف ودعت المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار.