وعند المظالم، تشتدُ الثورات،
وعند المصائب يعلو النواح،
وعند السقطات يكثُرُ الإستنجاد،
وبين كل هذا وذاك، نرى الجموع متفاعلة، ومؤيدة، ومُعزية، ومُساندة، ومُحامية…
غريبٌ كيف يطبقُ الصمت عند تهجير المسيحيين المسالمين، وما من يسمع، وما من يلبي النداء!!!
لهم عيونٌ لكنهم لا يبصرون
<p>ولهم آذانٌ لكنهم لا يسمعون
ولهم قلوبٌ، لكنها حجر!!!
أين هو ضميرُ الإنسانية في ما يحصل اليوم مع المسيحيين؟
أين هو شرف الشرفاء،
وخُلُق الخلوقين،
وإيمان المؤمنين،
وأين هي إنسانيتكم يا من تسمون أنفسكم ( بشراً)؟
خوفي أننا في عالمٍ تساوى فيه الإنسان مع الحيوان في وحشيتهِ وإفتراسهِ وغريزتهِ!!!!
من لنا سواك يا رب؟
منكسرونَ، مطعونَون في الاعماق، ومهانون،
مسلوبيي الحقوق، مُهانون، ومنسحقون،
منبوذون، مهّجرون، ومن ارضنا مطرودون،
ولازلنا بك ثابتون،
وباسمك ندعوا،
ولرحمتك نطلب،
ولصليبك نتعهد بالصمود،
لازلنا نفتخر بك،
نفرح بحبك،
نتزين بجمال اسمك،
ومسيرة الهجرة نعيشها معك كما مسيرتك مع الصليب….
معك نمشي، ومعك نحمل الصليب، ومعك نستجمع قوانا لنغفر لمن لا يعرف ماهو فاعلٌ بنا اليوم…
هي القيامة تنصُرُنا معك على كُلَّ موتٍ وكُلَّ ألم