البطريرك المسكوني إلى البابا: "فلنمد سوية يدنا إلى أبناء عصرنا؛ فلنمد يدنا إلى الرب، الذي وحده يستطيع أن يُخلص البشرية بصليبه وقيامته"

بعد أن تحدث عن مسؤولية الكنائس العظيمة تجاه وحدة المسيحيين أمام الله، العالم والتاريخ، انتقل البطريرك المسكوني برثلماوس الأول إلى الحديث عن خدمة البابا فرنسيس البطرسية كحامل لراية الحب، السلام والمصالحة وقال في مدحه: “أنت تبشر بكلامك، ولكن أكثر من ذلك وأبعد من ذلك ببساطتك، بتواضعك وبحبك تجاه كل إنسان بينما تقوم بخدمتك السامية. أنت توحي بالثقة لمن يشك وبالرجاء لمن ييأس”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

وتابع: “كما وأنك تقدم إلى إخوتك وأخواتك الأرثوذكس التوق إلى أن يستمر خلال عهدك تقارب أكثر بين تقليدينا القديمين مرتكزًا على أسس التقليد المشترك الوطيد”.

ثم انتقل إلى الحديث عن وضع كنيسة القسطنطينية التي “تحمل على أكتافها إرثًا ثقيلاً، ولكن إلى جانب هذا الإرث تحمل أيضًا مسؤولية كبيرة نحو الحاضر والمستقبل”.

في هذا الإطار أشار إلى أنه يتم الاستعداد بجهد كبيرة للمجمع الأرثوذكسي المقدس الذي سيتم في عام 2016.

وتأسف في هذا الإطار لأن الانقسام الذي تم منذ نحو ألف عام لا يسمح للكنائس بأن تجتمع كلها معًا في مجمع مسكوني عظيم. ولذا دعا للصلاة لكي لا يكون هذا اليوم الجميل بعيدًا. وإلى ذلك اليوم، سيستمر الإخوة بالمشاركة في الحياة السينودسية بصفة مراقبين.

وأخيرًا شدد البطريرك على أن الأوضاع التاريخية الصعبة التي نمر بها تدعونا لكي نتجاوز انطوائنا، لأننا لا نستطيع أن نتنعم بعد الآن بأفضلية العمل المنطوي. فعلى سبيل المثال، مضطهدو المسيحيين لا يسألون اليوم إلى أية كنيسة ينتمون قبل قتلهم. وعليه دعا البطريرك: “فلنمد سوية يدنا إلى أبناء عصرنا؛ فلنمد يدنا إلى الرب، الذي وحده يستطيع أن يُخلص البشرية بصليبه وقيامته”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير