ما زالت جماعة “بوكو حرام” التي يعني اسمها “الثقافة الغربية خاطئة”، تهاجم نيجيريا على أمل فرض “الشريعة” فيها. ومع اعتراف الولايات المتّحدة الأميركية في تشرين الثاني 2013 بأنها منظّمة إرهابيّة، تعلو أصوات المطالبين بتدخّل عسكريّ غربيّ، إضافة إلى الحثّ على التضامن والصلاة من حول العالم.
وقد جاء في تقرير على موقع catholicnewsagency أنّ “بوكو حرام” تسيطر على معظم أبرشية مايدوغوري، حيث حطّمت 50 كنيسة وتسبّبت بهجر المزيد من الكنائس، وتهجير 20 كاهناً إلى أبرشيّة يولا القريبة، بحسب تصريح أسقفها الذي يطلب المساعدة من الغرب، ضمن حملة عسكريّة لاحتواء بوكو حرام وهزمها، لأنّ الجيش برهن عن عدم كفاءة، ناهيك عن “تعاطف بعض أفراده مع بوكو حرام أو حتى انضمامهم إلى المجموعة”. كما ودعا العالم إلى الصلاة لشعبه.
أمّا مستشار الأمن القومي النيجيري سامبو داسوكي فقد أكّد أنّه يمكن لنيجيريا وجيرانها أن تحارب بوكو حرام، وأنه لا حاجة إلى مساعدة من الأمم المتحدة أو جيش الاتحاد الأفريقي. إثر هذا الكلام، صرّح رئيس أساقفة جوس أغناطيوس كايغاما لإذاعة الفاتيكان أنّه تفاجأ من جزم داسوكي، لأنّ الناس ما زالوا يموتون ويُهجّرون، طالباً المساعدة الدوليّة إن كانت الحكومة عاجزة عن احتواء العنف. وبعد الاعتداء الأخير على مايدوغوري، وصف كايغاما الوضع بالخطر والمزعج، قائلاً: “عندما يسيطرون على مايدوغوري، يمكن التأكّد أنّ كلّ المناطق المحيطة ستسقط بيدهم”، مجدِّداً النداء إلى الحاجة إلى تدخّل عسكريّ، مع استحالة تبادل الحوار في ظروف مماثلة. فبرأيه، “لا يتمّ استعمال السياسة في نيجيريا لهدفها المعروف”، إذ تفتقر البلاد إلى الوحدة السياسية والدينية والإثنية.