حثّت الصين الفاتيكان على تحسين الروابط بينهما، كما جاء على لسان الناطقة باسم الخارجيّة الصينيّة هوا تشونينغ: "ستتابع الصين الحوار البنّاء مع الفاتيكان لتحسين الروابط الثنائيّة. نأمل أن يتصرّف الفاتيكان بشكل عمليّ لخلق ظروف مؤاتية لهذا التحسين"، وذلك بحسب ما نشره موقع ucanews.com. إلّا أنّ قضيّة الموعد الذي تمّ تحديديه للقاء الحبر الأعظم بالدالاي لاما، دفعت بالصين إلى إرسال تحذير مفاده أنّ الحوار بين بيكين والكرسي الرسولي سيتضرّر إن التقى البابا زعيم التيبت الروحي المنفيّ، مع العلم أنّ الكرسي الرسولي كان يحاول تسوية العلاقات مع الحزب الشيوعي الصينيّ.

في سياق متّصل،  لم يلتقِ قداسة البابا الدالاي لاما في كانون الأوّل الماضي لدى زيارة الأخير إلى روما، ممّا تسبّب بموجة انتقادات في وسائل الإعلام. وما كان من قداسته إلّا الردّ قائلاً إنّ هدفه لم يكن صدّ شخص الدالاي لاما، كما أنّه لم يكن خائفاً من الصين، لكنه التزم بالبروتوكول الدبلوماسي القائل إنّ لقاءهما في ظلّ ظروف مماثلة غير مناسب.

تجدر الإشارة إلى أنّ الصين كانت قد ضغطت على بعض البلدان لعدم لقاء الدالاي لاما، بالتزامن مع الاعتقاد أنّ بيكين قد تدعو قريباً الدالاي لاما لزيارتها لحلّ قضيّة خلافته الشائكة.

البابا فرنسيس: نرفع الصلاة للرب كي يقوي التزامنا من أجل الوحدة الكاملة لجميع المسيحيين

تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين غصت بهم ساحة القديس بطرس، بينهم عدد كبير من شبيبة حركة العمل الكاثوليكي في روما، ووجه كلمة استهلها بالقول إن إنجيل اليوم يقدم لنا بدء بشارة يسوع في الجليل، ويشير القديس مرقس إلى أن يسوع قد بدأ يبشر “بعد اعتقال يوحنا المعمدان”( 1، 14). ففي الوقت الذي أسكت فيه هيرودوس الصوت النبوي ليوحنا المعمدان الذي كان يعلن مجيء ملكوت الله، بدأ يسوع يسير على طرقات أرضه ليحمل للجميع، ولاسيما للفقراء، “بشارة الله”. وأضاف البابا أن بشارة يسوع مشابهة لبشارة يوحنا، مع الفارق الجوهري بأن يسوع لا يشير إلى آخر سيأتي، فيسوع هو نفسه إتمام الوعود؛ “البشرى السارة” لنؤمن به ونقبله ونعلنه لرجال ونساء كل الأزمنة، كي يسلّموا هم أيضا حياتهم له. فيسوع المسيح هو الكلمة الحي والعامل في التاريخ: من يصغي إليه ويتبعه يدخل ملكوت الله.