مجلس الأساقفة الإيطاليين يدعم العائلة ويرفض الـ (PACS) "اتحادات الأمر الواقع" والزواج المثلي.

روما، 23 يناير  2007 (ZENIT.org)– في كلمته أمام مجلس المستشارين الدائم التابع لمجلس الأساقفة الإيطاليين، قال الكاردينال كميلّو رويني بأن الكنيسة تطلب اهتمامًا وانتباهًا أكبر تجاه العائلة، وترفض أي محاولة لمساواتها بأشكال أخرى من التعايش من خلال الاعتراف القانوني بهذه الأخيرة.

Share this Entry

وعبر الكاردينال رويني، رئيس مجلس الأساقفة الإيطاليين، في حديثه، عن الواقع الحالي حيث “يتسلط الانتباه على المقترحات المطالبة بالاعتراف القانوني بـ “اتحادات الأمر الواقع” من خلال مشروع قانون يقوم مجلس النواب الإيطالي بدراسته”.

وذكّر الكاردينال بالمذكرة العقائدية الصادرة عن مجمع العقيدة والإيمان “حول بعض المسائل المتعلقة بالتزام الكاثوليك في الحياة العامة” الذي صدر في 24 نوفمبر 2002، والذي يلخص بشكل جيد موقف الكنيسة الكاثوليكية التي تعتبر أنه “لا يمكن بأي شكل المساواة” بين العائلة المبنية على زواج أحادي بين شخصين من جنس مختلف و”أشكال تعايش أخرى، ولا يمكن الاعتراف بطابع قانوني لهذه الأشكال” (عدد 4).

واعتبر الكاردينال أن احصاءات المركز الوطني للاحصاءات التي تعبر عن رغبة النساء في إيطاليا في عيش الأمومة، وتزايد عدد الولادات في فرنسا، تبين ضرورة التعاون بين الدولة والكنيسة من أجل التوصل لحلول ناجعة.

في ما يختص بمسألة الزواج المثلي، شرح الكاردينال: “مع احترام كرامة وحقوق كل شخص بشري، يجب أن نلاحظ أن المطالبة بحق مماثل تناقض كل المعطيات الأنثروبولوجية وبالأخص عدم وجود خير التوالد، الذي هو الدافع الخاص للاعتراف الاجتماعي بالزواج”.

وفي ما يتعلق بـ “اتحادات الأمر الواقع”، اعتبر الكاردينال أن “القانون المرعي الإجراء يؤمن ما يكفي من الحقوق للأشخاص الذين يتعايشون، والحقوق الكاملة لأبنائهم”.

واعتبر الكاردينال أنه، من أجل المحافظة على حقوق بعض الفئات، يكفي أن يتم تغيير بعض البنود القانونية المتعلقة بحقوق الفرد دون المساس بالقوانين المختصة بالعائلة. فما من داعٍ لمساواة أشكال تعايش أخرى بالزواج المبني على اتحاد شخصين من جنس مختلف. “فهذه هي الطريق الأكيدة لزيادة صعوبة تأسيس عائلات أصيلة، الأمر الذي يؤذي بشكل كبير الأشخاص، إنطلاقًا من الأبناء”.

وذكّر الكاردينال رويني بهذا الصدد بالتقرير الذي صدر مؤخرًا في انكلترا حول نتائج انحلال العائلة في المجتمع وفي الدولة. وذكر أيضًا كلمات البابا في 22 ديسمبر أمام الإدارة البابوية، حيث عبّر عن قلقه حيال المحاولات الرامية لتعديل القوانين المتعلقة باتحادات الأمر الواقع، التي تجعل الزواج نسبيًا، وتجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للشباب المعاصر في ما يتعلق باختيار أشكال ارتباط زوجي دائمة.

أمام كل هذه التحديات، ينبغي على الكنيسة – بحسب الكاردينال رويني – أن تعطي جوابًا يفتح الأبواب على المعنى وعلى الرجاء.

وتساءل الكاردينال: “ألا يحق للمؤمنين أن يعبروا عن رأيهم في هذا المجال إنطلاقًا من ثقافة إيمانهم العريقة؟ أوليس بالحري من واجبهم وواجبنا – أن نرفع صوتنا من أجل الدفاع عن الإنسان، صورة الله؟”.

 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير