مكافحة المخدرات للدفاع عن العائلة

مداخلة المونسنيور ميليوري في الأمم المتحدة

Share this Entry

بقلم روبرتا شامبليكوتي

روما، الثلاثاء 13 أكتوبر 2009 (Zenit.org) – إن مكافحة الاتجار بالمخدرات أساسية لحماية العائلة. هذا ما أعلنه القاصد الرسولي ومراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة، المونسنيور تشيلستينو ميليوري، خلال الأسبوع الفائت في نيويورك، في مداخلة جديدة ضمن الجمعية العامة الرابعة والستين لمنظمة الأمم المتحدة.

إن العائلة هي “حجر الأساس في انخفاض الطلب” و”حجر الأساس في استراتيجيات الصحة” في مكافحة مسببات المخدرات وتأثيراتها المدمرة، حسبما أعلن المونسنيور ميليوري أمام اللجنة الثالثة حول المادة 105 المتعلقة بـ “الرقابة الدولية على المخدرات”.

وأشار: “نظراً إلى أن الكثير من مسببات وعواقب الخضوع للمواد المخدرة مرتبطة بالديناميكيات العائلية، لا بد من أن تتركز جهود الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل على العلاقات العائلية في أبعادها البيولوجية والنفسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية”.

هذا مهم لأن “تعاطي المخدرات يضعف العائلة التي تشكل أساس المجتمع ويلحق الضرر بالنسيج الاجتماعي للمجتمع فيؤدي إلى تقويض استقرار المجتمع نفسه”، حسبما أضاف.

فضلاً عن ذلك، ما تزال البحوث تظهر أن “المبادئ الأساسية للعائلة تكتسب في المنزل”.

بدائل فعلية

في كلمته، أشار ممثل الكرسي الرسولي إلى أن تعاطي المخدرات “يكبح قدرات الأفراد والمجتمعات والأمم على النمو على الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية”.

ولفت إلى أن تعاطي المخدرات “يؤثر في جميع الأفراد بمعزل عن وضعهم الاجتماعي والاقتصادي”، ويمثل “مصدر تهرب مالي وعاطفي ونفسي تكون تداعياته مدمرة للأفراد والعائلات”.

هكذا يعتبر الكرسي الرسولي أنه “لا بد من أخذ كل صحة الفرد بالاعتبار في ضبط استهلاك المخدرات، وأن المجتمع مسؤول عن حماية الصحة والكرامة من أجل تلافي اللجوء إلى المخدرات وتخفيف آلام المدمنين على المخدرات من خلال العلاج”.

لكنه شدد على أن تلبية الاحتياجات الصحية للأشخاص ليست كافية إن لم يتم التوصل في الوقت عينه إلى مواجهة “مختلف العوامل المؤدية إلى إنتاج المخدرات واستهلاكها”.

في هذا الصدد، ذكر مراقب الكرسي الرسولي الدائم بضعف البلدان السائرة في طور النمو والشعوب الفقيرة “التي تتأثر بخاصة بالنتائج المدمرة للاتجار بالمخدرات” لأن التجار أو المزارعون يعتبرونهم “عناصر ملائمة”.

يوجد في هذه البلدان برامج تنمية تؤمن لعائلات المزارعين “بدائل فعلية لثقافات الخشخاش والكوكا التي تسبب الدمار وسفك الدماء”.

هذه البرامج “يجب أن تحظى بدعم دائم على المستوى الوطني والإقليمي والدولي”، حسبما أعلن ممثل الكرسي الرسولي. لا بد من العمل أكثر على المفصل الأساسي في المسألة، أي على “الصلة بين التنمية المتزايدة واستئصال الاتجار بالمخدرات”.

تفاعل مسلسل

بعدها، استعرض وفد الكرسي الرسولي “بقلق شديد” الروابط “الأكثر وضوحاً” بين الاتجار بالمخدرات و”مآس بشرية أخرى منها الاتجار بالبشر وانتشار الأسلحة الخفيفة، والجريمة المنظمة والإرهاب”.

هنا شدد المونسنيور ميليوري على أن هذه العناصر “تظهر أن تعاطي المواد المخدرة انتهاك يسفر عن وقوع ضحايا ويترك تأثيراً مدمراً وكبيراً في المجتمع” وأن “الفقراء والأكثر ضعفاً” هم الضحايا الأوائل.

ختاماً قال المونسنيور ميليوري: “إن الأفراد الذين يقعون في شرك المخدرات يحتاجون إلى الدعم والمساعدة من قبل أفراد عائلاتهم ومجتمعاتهم”.

“إن جميع الذين كافحوا نفوذ المخدرات ومفاسدها وتغلبوا عليها يعتبرون مثلاً إيجابية، “سفراء رجاء” قادرين على التأثير على حياة الآخرين”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير