الأساقفة الموارنة يدعون إلى الاشتراك بيوم التضامن مع مسيحيي العراق

في بيانهم الشهري

Share this Entry

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، 2010 (Zenit.org). – “إن قرار الحكومة بإعلان عيد بشارة العذراء مريم عيدا وطنيا في لبنان من شأنه أن يساعد على تقريب القلوب. وهذا حدث فريد يستحق التقدير، ويظهر وجه لبنان الرسالة، وما للعذراء مريم من مكانة وتكريم في المسيحية والإسلام” هذا ما صرح به البيان الشهري للأساقفة الموارنة في اجتماعهم الشهري الذي عقد أمس الأربعاء في الصرح البطريركي في بكركي برئاسة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير.

تداول الأساقفة شؤونًا وطنية وكنسية، وفي نهاية الاجتماع أصدروا بيانًا تضمن خمس نقاط. توقف البيان في النقطة الأولى على الانقسام الذي ما زال سائدًا بين اللبنانيين، ودعوا إلى “توحيد الرؤية لإنقاذ البلد ممّا يتخبّط فيه من مشاكل”، ودعوا الحكومة إلى “تكثيف جهودها كي تحسّن إداءها وتتخطى الشلل الحاصل وتجاوب على مطالب الناس”.

في النقطة الثانية، تطرقوا إلى تأليف لجنة الحوار الوطني متمنين أن تتجاوب مع انتظار اللبنانيين وأن “تؤدّي إلى حلول موحّدة للقضايا الحيوية المطروحة عليها”. 

كما وعبّر البيان عن استحسانه لقرار الحكومة بإعلان عيد بشارة العذراء مريم عيدًا وطنيًا في لبنان، معتبرين أن “من شأنه أن يساعد على تقريب القلوب”.

وأضاف البيان: “وهذا حدث فريد يستحق التقدير، ويظهر وجه لبنان الرسالة، وما للعذراء مريم من مكانة وتكريم في المسيحية والإسلام”.

ثم ضمّ الآباء صوتهم إلى نداء قداسة البابا بندكتس السادس عشر “للمطالبة بحماية المسيحيين في العراق الذين يُعتدى عليهم وعلى كنائسهم. فهم متجذّرون في هذه البلاد ويشكّلون فيها عنصر ثقافة واستقرار وازدهار”.

وصرح الأساقفة أن من حق المسيحيين في العراق “أن ينعموا بالاحترام والأمن والعيش الحرّ”.

هذا ودعا الأساقفة أبناءهم إلى المشاركة في”يوم التضامن مع مسيحيي العراق” الذي يتمّ إحياؤه في بازيليك سيدة لبنان – حريصا، يوم السبت 13 آذار الجاري.

 وأخيرًا، ذكر الأساقفة بأن زمن الصوم “الزمن المقبول” هو ملزم للقادرين على ممارسته. وصرحوا بأنه “زمن يجب أن تتكثّف فيه أعمال الرحمة والإحسان” شارحين بأن “من أعطى الفقير أقرض الله”.

كما وذكروا بأن معنى زمن الصوم هو أنه “زمن المصالحة مع الله ومع الناس: مع الله بطلب الغفران عن طريق اعتراف المؤمن بخطاياه، ومع الناس بالصفح عن الإساءات بطريقة متبادلة، ومعلوم انه لا غفران دون صفح، والعكس صحيح”.

وختامًا تمنّى الآباء لجميع المسيحيين “صومًا مباركًا يقودنا إلى المشاركة في عيد قيامة المسيح”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير