ليلة خميس الأسرار يتأمل المسيحيون يسوع في ساعة وحشته ويصلون لكي تنتهي كل أشكال الوحشة في العالم

البابا يستعرض معنى ثلاثية الفصح المجيد

Share this Entry

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الأربعاء 31 مارس 2010 (Zenit.org). – توقف الأب الأقدس في تعليم الأربعاء للتأمل في ثلاثية الفصح المجيد التي ستحتفل بها الكنيسة في طقوسها الشرقية والغربية أيام الجمعة، السبت والأحد، وشرح أننا مدعوون في هذه الأيام إلى “الصمت والصلاة للتأمل بسر آلام، موت وقيامة الرب”.

وأوضح البابا أن آباء الكنيسة، مثل أثناسيوس، كانوا يعلّمون أن “هذا الزمان يعرفنا على بدء جديد، على يوم الفصح المقدس الذي فيه ذُبح الرب”.

وذكر الأب الأقدس بأننا سنحتفل غدًا الخميس بذكرى تأسيس سر الافخارستيا. وقدم في هذا الإطار تعليم القديس بولس في الذي يكتب إلى أهل كورنثوس: “إني تسلمت من الرب ما سلمته إليكم، وهو أن الرب يسوع في الليلة التي أسلم فيها أخذ خبزا وشكر، ثم كسره وقال: «هذا هو جسدي، إنه من أجلكم .اصنعوا هذا لذكري». وصنع مثل ذلك على الكأس بعد العشاء وقال: «هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي. كلما شربتم فاصنعوه لذكري»” (1 كور 11، 23 – 25). وشرح الأب الأقدس أن هذه الكلمات تعبر بوضوح عن نية المسيح: فتحت أعراض الخبز والخمر، يريد الرب أن يكون حاضرًا بشكل حقيقي بجسده الموهوب ودمه المسفوك كذبيحة العهد الجديد.

“وفي القوت عينه – تابع الأب الأقدس – يجعل يسوع من الرسل ومن خلفائهم خَدَمَة هذا السر، الذي يوكله إلى الكنيسة كعلامة سامية لحبه”.

ثم ذكر برتبة السجود للقربان المقدس الذي تعرضه الكنيسة ليل خميس الأسرار بشكل يجعلنا نفكر بوحشة الجتسماني، والجزع المميت الذي شعر به يسوع. وأوضح بندكتس السادس عشر أن المؤمنين يتأملون يسوع في ساعة وحشته ويصلون لكي تنتهي كل أشكال الوحشة في العالم.

بالحديث عن الجمعة العظيمة، ذكر البابا أن ما من فصل بين العشاء الأخير والجمعة العظيمة، ففي العشاء يهب يسوع جسده ودمه، أي وجوده الأرضي، مستبقًا موته ومحولاً إياه إلى فعل حب. وبهذا الشكل يضحي الموت، الذي هو بطبيعته نهاية كل العلاقات، يضحي فعل هبة ذات، ووسيلة خلاص وإعلان لانتصار الحب.

أما السبت العظيم، فيتميز بالصمت الكبير. فتُفرَغ الكنائس من كل أشكال الزينة، ولا تقام ليتورجيات خاصة. بهذا الشكل يتلقى المؤمنون الدعوة إلى الصلاة، إلى التأمل، إلى التوبة حتى من خلال سر التوبة، لكي يتمكنوا من الاشتراك بشكل متجدد وحميمي باحتفالات الفصح المجيد.

وأخيرًا، مساء السبت تقام عشية الفصح التي يخرق صمتَها نشيدُ هلّيلويا القيامة التي تعلن قيامة يسوع، وانتصار النور على الظلمة، والحياة على الموت.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير