الفاتيكان، 10 يناير 2007 (ZENIT.org). – تحدث الأب الأقدس في تعليم الأربعاء عن شخصية القديس اسطفانس أول الشهداء فتحدث عن سيرته وشهادته بحسب كتاب أعمال الرسل.
تحدث بندكتس السادس عشر عن معنى ورمزية “وضع الأيدي” فقال: “في العهد القديم كان يعني نقل مهمة كبيرة، كما فعل موسى مع يشوع (أنظر عدد 27، 18- 23)، راسمًا إياه خليفة له”.
وأضاف: “على هذا المنوال ستستعمل كنيسة أنطاكيا هذا الأسلوب في توكيل بولس وبرنابا بالرسالة إلى شعوب الأمم (أنظر رسل 13، 3)”.
وقال البابا أن الدليل على اهمية هذا العمل هو أن بولس دعا طيموثاوس الا يقوم به دون تمييز: “لا تستعجل في وضع الايدي على أحد، لكي لا تجعل نفسك شريكًا في خطايا الآخرين” (1 طيم 5، 22).
ووصل البابا إلى الخلاصة فقال: “نلاحظ أن وضع الأيدي يتطور في خط رمزية أسرارية. في حالة اسطفانس، نحن بالتأكيد في صدد نقل رسمي، من قبل الرسل، لمهمة مع طلب النعمة اللازمة للقيام بها”.
وبالكلام عن سيرة اسطفانس قال البابا: ” ارتأى الرسل أن يوكلوا “سبعة رجال لهم سمعة طيبة، ممتلئين من الروح والحكمة” لكي يقوموا بالخدمة (رسل6، 2- 4) أي يؤدوا خدمة المحبة الاجتماعية”. ” لهذه الغاية، كما يكتب لوقا، بدعوة من الرسل، انتخب التلاميذ سبعة أشخاص. أما أسماؤهم فهي: “اسطفانس وهو رجل ممتلئ من الإيمان والروح القدس، وفيلبس وبروخورس ونياقور وطيمون وبرمناس ونيقلاوس وهو أنطاكي دخيل. ثم أحضروهم أمام الرسل ووضعوا الأيدي عليهم” (رسل 6، 5- 6)”.
ثم تحدث البابا عن العبر التي يمكننا أن نأخذها من قصة اسطفانس فقال: “تعلمنا قصة اسطفانس أمورًا عدة. تعلمنا مثلاً ألاّ نفصل أبدًا التزام المحبة الاجتماعي عن الاعلان الشجاع للإيمان”.
وشرح الأب الأقدس قائلاً: “فقد كان اسطفانس واحدًا من السبعة الموكل إليهم خدمة المحبة بالأصل”.
ثم اردف: ” ولكن لم يكن من الممكن فصل المحبة عن البشارة”. ولذا “فمع المحبة، أعلن المسيح المصلوب، وصولاً إلى قبول الشهادة”.
واستخلص بذلك قداسة البابا بندكتس السادس عشر الدرس الأول لحياتنا من سيرة وشهادة القديس اسطفانس فقال: “هذا هو الدرس الأول الذي نتعلمه من شخصية القديس اسطفانس: المحبة والبشارة تسيران دومًا جنبًا إلى جنب”.