"الروح القدس ، بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ."

أعتمد القديسين جميعا بل وجميع الأتقياء على الروح القدس ليساعدهم على صلاة الشفاعة. يتكلم الإنجيل عن الشفاعة ويقول أن الروح يشفع في القديسين قائلا :” وَلكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ، لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ. ” (روما 27:8).

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

تذكر أن صلاة الشفاعة هي أنك لا تطلب من أجل نفسك. بل الشفيع هو محب للبشر أجمعين، يصلي بحرارة ليلا ونهارا من أجلهم، وبذلك يأخذ في صلاته مكانة ألأخر.

 يشفع لأجلهم ليس لنفسه. فكلمة “شفع” تعني التماس المساعدة من الله العظيم ، إلى المحتاج المتألم ، صلاة الشفاعة هي والوقوف في الوسط بالصلاة لأجل آخر.

عادة نشفع من أجل أحبائنا وأقاربنا وأصدقائنا ، لكن ألاجمل أيضا أن نشفع لأجل الذين يتخلوا عن إيمانهم. وكذلك ندعو لغير المؤمنين، والذين لا نعرفهم والمختلفين معنا .

نستطيع أن نمارس الشفاعة والصلاة حسب ما يساعدنا الروح القدس. بعدما تصلي بالروح مدة كافية ستدرك فيما بعد أن صلاتك لبناء روحك وتعظيم الله، لا فقط  للشفاء أو للدعاء من أجل آخر. أنت تستطيع في معظم الحيان أن تميّز إن كنت تصلى وتتشفع من أجل محبيك، أم تتألم من تصرفات الغير المؤمنين. يمكنك أن تشعر وتشارك بتواضع كما لو كنت غير مستحق مع أنك مخلّص وممتلئ بالروح.

فصلاة الإيمان تشفي المريض والرب يقيمه وان كان قد فعل خطية تغفر له (يع5: 15).

 *فاطلب أول كل شيء أن تقام طلبات وصلوات وابتهالات وتشكرات لأجل جميع الناس (1تي2: 1).

والكتاب إذ يقول: “صلوا بعضكم لأجل بعض” (يع16:5)، والقديسون أنفسهم كانوا يطلبون صلوات الناس عنهم. فالقديس بولس يقول لأهل تسالونيكي: “صلوا لأجلنا” (2تس1:3). ويطلب نفس الطلبة من العبرانيين (عب18:13).

وإن كنا نطلب الصلاة لأجلنا من البشر الأحياء، الذين لا يزالون في فترة الجهاد “تحت الآلام مثلنا”،،،، أفلا نطلبها من القديسين الذي أكملوا جهادهم، وانتقلوا إلى السماء، يحيون فيها مع المسيح..؟

هكذا يعلمنا الرسول يعقوب بأن نصلي بعضنا لأجل بعض حتى نشفى من أوجاعنا، لأن الصلاة الحارة التي يرفعها البار لها فعالية عظيمة ، فقد كان إيليا بشراً مثلنا يطلب من الله بالصلاة أن يحبس المطر وهكذا كان .. ثم صلى صلاة ثانية فأمطرت السماء وأنتجت الأرض ثماراً (يع 5/ 16-18)

ختاماً نطلب شفاعة كل القديسين الأبرار لكي يكونوا لنا العون عند الرب يسوع وقت الشدائد أو السقوط في الرذائل من أجل إسعافنا عند رب المجد يسوع ربنا وإلهنا ، شفيعنا الأعظم عند الله ألآب له المجد إلى أبد الدهور . آمين 

صلاة من اجل الكهنة

“يا يسوعي، أتضرع إليك من قِبَل الكنيسة كلها. أغدق عليها الحبّ وبهاء روحك، وَهًبِ القوة لكلمات الكهنة حتى تُتَوِّب القلوب المتحجرة وتعود إليك، يا رب. أعطنا، يا رب، كهنة قديسين. ثبّتهم أنت في القداسة.  أيها الكاهن الأسمى والعليّ، لترافقهم قوة رحمتك في كل مكان وأحمهم من فخاخ الشرير ومن الشباك التي تٌنصَب لأنفسهم، فلتبدّدها قوة رحمتك وتزيل كل شيء قد يلطخ قداسة الكهنة، لأنك القادر على كل شيء”. أمين

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الأب بيوس أدمون فرح الفرنسيسكاني

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير