الفاتيكان، 24 يناير 2007 (ZENIT.org). – إن واجب المسيحيين المشترك هو الصلاة، “ففي الصلاة، وفي الصلاة سوية، يعي المسيحيون أكثر فأكثر أنهم إخوة، حتى ولو ما زالوا منفصلين”.
هذا ما قاله بندكتس السادس عشر معلقًا على الوثيقة المجمعية (Unitatis redintegratio, 5) القائلة أن “العناية بإعادة الوحدة، هي واجب الكنيسة بأسرها، مؤمنين ورعاة، وتلزم كل بحسب إمكانيته، إن بالحياة المسيحية اليومية أو من خلال الدراسات اللاهوتية والتاريخية” .
وأضاف البابا: “من خلال الصلاة، نتعلم أن نصغي إلى الرب بشكل أفضل، وفقط من خلال الإصغاء إلى الرب و من خلال اتباع صوته، نستطيع أن نجد الطريق إلى الوحدة”.
“المسكونية هي من دون شك عملية بطيئة لا بل في بعض الأحيان تثبط العزيمة، عندما نستسلم لتجربة “السماع” بدل الإصغاء، والتكلم بفم شبه مغلق، بدل أن نعلن بشجاعة”.
وقال بندكتس السادس عشر أنه “ليس بالأمر السهل التخلي عن “صمم مريح”، كما لو أن الإنجيل الذي لا يتغير لم يعد يملك الإمكانية للازدهار من جديد، وإثبات نفسه كخميرة ارتداد وتجدد روحي، من لدن العناية الإلهية، لنا جميعًا”.
وجدد البابا قوله: بأن المسكونية عملية بطيئة، وهي “درب بطيئة وفي صعود، حالها حال كل سبيل توبة” ولكنها ايضًا، بعد الصعوبات الأولية، لا بل من خلالها، “دربٌ يطل على مساحات شاسعة من الفرح، ووقفات انتعاش، ويسمح من وقت لآخر بالتنفس بملء الرئتين هواء الوحدة الكاملة النقي”.
واشار الى “إن خبرة العقود الأخيرة بعد المجمع الفاتيكاني الثاني، تبرهن أن السعي إلى وحدة المسيحيين تجري على أصعدة مختلفة وفي ظروف لا تُحصى”.
وعدّد البابا بعض هذه المجالات: كالرعايا، والمستشفيات، والعلاقات مع الناس، وفي التعاون بين الجماعات المحلية في كل أنحاء العالم، وقال: “وخصوصًا في المناطق التي يتطلب فيها القيام بعمل إرادة حسنة نحو القريب جهدًا كبيرًا وحتى تطهيرًا للذاكرة”.
